صباح الخير، أنا حاليا طالبة بليسانس علوم التربية، وفي إطار البحث أطرح الأسئلة التالية: " كيف يمكن، عمليا، أن نحفّز الطفل لتعلّم العلوم؟" "هل هناك استراتيجية خاصّة، أو أسلوب؟" هل نعتمد على الجزء المثير، المذهل، للمعلومات العلمية الجديدة التي يتطرق إليها لإثارة اهتمام التلميذ؟" "التجربة أو واقع التلاعب والملاحظة مباشرة للظواهر هل هو (دائما) مسبّب للحافز؟" "المنهج الذي يستهدف تحفيز التلميذ هل يتلاءم تبعا لمستوى هذا التلميذ؟ إذا كانت الإجابة نعم، كيف؟" الإجابات التي يمكن أن تقدموها لي ستمثل مساعدة ثمينة وستسمح لي بالتقدم في دراستي. شكرا مقدماً على تعاونكم.

وإذا كان المحرك لتعلم العلوم هو التعلم! لا أظن أنه سيكون شيئاً خيالياً. يكون التلاميذ في منتهى الفخر عندما يدركون أنهم يرون العالم بشكل مختلف. قد يكون المهم هو إعطاؤهم قراءة واضحة للمشكلة المطروحة ولمنهج البحث الذي يتعمّقون فيه: "أعتقد أن ولكني رأيت، ولقد تساءلنا إذا، إذا لقد قمنا" أنت تتساءل عن الاستراتيجية المستخدمة: في فصلي (الحضانة المتوسطة وجزء الكبار)، استخدم رمز لأشير لكل مرحلة؛ تلك الرموز تثبّت على لوحة الأعلانات أو في كرّاسة التجارب. في المناقشات، يشير التلاميذ إليها عادة لتنفيذ أول أفكارهم وللتعمّق في تساءلاتهم. إنه أحد الأدوات التي يبدو أنها تعطي لهم استقلالاً كبيراً لإدارة المعلومة. كراسة التجارب هى أيضا أداة مهمة جدا بشرط أن نلعب لعبة الكتابات الشخصية، عندما يكتب الطفل لتوضيح افكاره؛ للتعبير عن وجهة نظره، يشعر أنه يعرف باختلافه؛ له مكاناً ليأخذه. بالتأكيد، لديك كل الحق في تأكيد التلاعب، الملاحظة، إنه من الأساسي أن يتعامل التلاميذ مع المشكلات التي يمكنهم توليها مباشرة والتى تنتمي لبيئتهم. إذا كان من الممكن متابعة التساؤلات خارج الفصل، وتنقيتها سنربح الكثير من ذلك. تسمح مشاريع الصناعة، والتحوّل بالحصول على مشاركتهم بسهولة، ولكن يجب أن نكون حاسمين حتى لا يحل الهدف الذي يجب أن نصل إليه محل أهداف التعلّم. أتمنى أن أكون قد قدمّت لك بعض العناصر للبحث. حظاً سعيداً لآخر العام.

لا اعتقد أنه هناك حاجة لتحفيز التلاميذ في العلوم. الحافز يوجد في الأنشطة نفسها. إنها مرتبطة بالواقع وتعطي الفرصة للتلاميذ للقيام بالأبحاث حول العالم الذي يحيط بهم. إنها تسمح لهم بالعثور على إجابات للأسئلة التي يسألونها. لا توجد استراتيجية، ولا يوجد أسلوب لتحفيز التلاميذ، ولكن يربط/يوحِّد المعلم فصله من خلال طريقة تنفيذ موقف البداية ويعمل بحيث يتولوْن المشكلة... ولهذا يجب أن يعتمد على بيئته، ويظل متنبها لما يشغلهم. التلاعب، والملاحظة، هما حافزان لكون الطفل يبحث عن إجابة لتساؤلاته. إنه تحد له ويود أن يتخطاه. تتم تلك الأنشطة في جو من الثقة، حيث يشجع المعلم التعبير عن الرأى، يكون للطفل إمكانية التعبير عن نفسه باستخدام كلماته الخاصّة (انظر كّراسة التجارب). إنها تكسر الوظيفة الكلاسيكية للفصل، توجد حركة، مناقشات، مقابلات غير اعتيادية (حيوانات)، توجد "ديموقراطية" الكل يمكنه أن يعبّر عن رأيه، لا ننحاز للأغلبية. أعتقد أنك قد فهمت أنه لا يوجد منهج لنحفز الأطفال في العلوم، ولكن عمل المعلم لاقتراح تقسيم للأنشطة على المرحلة التي تأخذ في الاعتبار ما يشغل هؤلاء التلاميذ، التحديّات أو المعارف التي في متناولهم. يجب أيضا أن يسمح العمل للتلميذ بمتعة الاكتشاف وقياس تقدمه. وهكذا يمكنه أن يطور تمثيلاته على نفس المفهوم حول سلسلة وأيضا في مرحلة أخرى من حياته: مفهوم "الحي" يتم بناؤه خطوة خطوة، إنه يختلف في المرحلة الابتدائية الصغيرة عن المرحلة الابتدائية الكبيرة... أتمنى أن أكون قد قدمت لكل المساعدة.

صباح الخير، ١) في البداية، لقد كتبت: "كيف نحفز الطفل عمليا لتعلم العلوم؟" لصياغة مشكلتك، استخدمت تعبير "تعلم العلوم". إنها وجهة نظرك كشخص بالغ. التلميذ سيبدأ في الغالب بأن يطرح مشكلة ويدخل في التساؤل. هدفه لن يكون التعلم ولكن حل المشكلة التي طرحت. ٢) سؤال الاستراتيجية أو الأسلوب؟ سوف نختار (وهذا اقتراحى) مفردات مختلفة مثل منهج. وهكذا تتكلم عن المنهج العلمي (لترى الوثائق المصاحبة للمناهج الجديدة CNPD). ٣) لقد ذكرت الجزء المثير والمذهل للمعارف العلمية الجديدة. اقترح عليك أن تثبّت أفكارك ومفرداتك. في البداية، فإن الامر يتعلق بالعمل على أو باظهار مشكلة أو موقف إشكالي مدهش لإثارة انتباه التلاميذ. المعرفة هى في مستوى "الخلاصة" ولا تظهر في "المقدمة" للمنهج العلمي. ٤) يمكن أن يكون لدينا مؤكدات: " دائما أطلق الحافز من خلال التجربة أو التلاعب". إنه تحدٍّ، وليس شيئاً مؤكداً. قد يجب علينا أن نتخلّى عن المؤكدات من هذا النوع؟ ٥) يأخذ المنهج العلمي في الاعتبار المعارف أو التمثيلات الأولية للطفل. لماذا نتكلم هنا عن مستويات؟ من الممكن أن يكون السبب أن الطفل قد تخطّى مستوى معيّناً في تمثيلاته. ابحث في بعض الؤلفات عن المستويات الممكنة لتمثيلات المعلومات لدى الطفل. يسمح المنهج العلمي للطفل بأن يتطور في نظامه الخاص للتمثيل. تخطي تلك الصعوبات هو إحدى تحديات المنهج العلمي. أنت تستخدم مصطلحات قد تعني أن المنهج يتكيف/يلائم. سوف أطرح عليك سؤالاً: "من هو العامل الحقيقي للمنهج؟" يتقدّم التلميذ في طريقه. المعلم هو الوسيط. المنهج لا يتكيف / يلائم في الاتجاه الذي يستخدم لبنائه. في الحقيقة نحن يمكننا أن نتحدث عن بناء المعرفة العلمية. ها هى مشاركتي. أتمنى لك حظاً سعيداً عند كتابة بحثك واستفد جيدا من دراستك!